
أكدت واشنطن أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ما زال مهتماً بـ«الخيار الدبلوماسي» مع طهران، في حين شددت «القوات المسلحة الإيرانية» على أن هجوم ترامب «لن يمر مرور الكرام».
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إنه «إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، وهو خيار ما زال الرئيس (ترامب) مهتماً به، فلمَ لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية الذي قمعه لعقود؟».
وأعلنت ليفيت، في حديث مع «فوكس نيوز»، أن رسائل «علنية وخاصة» وُجّهت إلى الإيرانيين منذ القصف الأميركي لثلاثة مواقع نووية إيرانية، قبل يومين.
وزعمت المتحدثة أن هذه المنشآت «دُمّرت بالكامل»، لافتة إلى «أنها عملية تطلع إليها العديد من الرؤساء الأميركيين في الماضي، لكنّ أحداً لم يملك الجرأة لتنفيذها، والرئيس ترامب قام بها».
وأشارت ليفيت إلى أن الولايات المتحدة «تراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز»، محذرةً من «النظام الإيراني سيكون أحمق» إذا أغلق هذا الممر الملاحي.
ورداً على انتقادات وجهها بعض النواب الديموقراطيين لترامب، متهمينه بتجاوز سلطته لشن هذا الهجوم، أوضحت المتحدثة أن «الرئيس تصرف في إطار سلطته القانونية، وفقاً للمادة الثانية من الدستور، بصفته القائد الأعلى لقوات الولايات المتحدة».
وكان ترامب قد قال، في منشور عبر «TruthSocial»، أمس، إنه «ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزاً عن جعل إيران عظيمة مجدداً، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام».
في المقابل، شدّد رئيس أركان «القوات المسلحة الإيرانية»، اللواء عبدالرحيم موسوي، على أن انتهاك ترامب «لن يمر مرور الكرام، مهما بلغ حجم الضرر».
واعتبر موسوي أن «هذا الإجراء الذي اتخذه ترامب نابع من اليأس، ولإنقاذ وكيله في المنطقة إسرائيل، وخاصة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو»، مؤكداً أن «عقاب نتنياهو سيستمر بقوة حتى يصبح عاجزاً».
ونبّه رئيس الأركان الإيراني إلى أن ما فعله ترامب «كان خطأ فادحاً، وقد حذرنا مراراً من عواقبه»، لافتاً إلى أنّ «من الواضح تماماً أن أبناء هذا الشعب في القوات المسلحة لن يتسامحوا مع المعتدي بأي شكل من الأشكال وسيردون بقوة».
كذلك، تقدّم موسوي «بالشكر الجزيل للشعب الإيراني العزيز والفريد والواعي»، منوّهاً أن «تعاطف الشعب وتضامنه، وما يقوم به من دعم للقوات المسلحة، هو مصدر قوتنا».